Q من مُنع من الدعوة وكلمة الحق هل له أن يصبر ويسكت وهل ذلك محمود، وهل نفرق بين الصبر وعمل الواجب؟
صلى الله عليه وسلم إذا كان يستطيع أن يصبر فعليه أن يدعو إلى الله تعالى، ولو أوذي فإني رأيت بعض الناس لا يصبرون، كثيرون يسمعون عن الصبر دروساً ومحاضرات، لكن إذا جاء المحك العملي لا يصبرون.
هذا إنسان طلب منه هل معك ترخيص؟ قال: ما أدعو، لماذا؟ قال: سئلت، وماذا إذا سئلت؟ وآخر سجن لأنه نصح بدون ترخيص، وماذا إذا سجنت؟ وفي سبيل الله ما لقيت، هذا أخ يقول: دعوت أخي، ودعوت ودعوت وما استجاب لي، فماذا تصنع؟ قال الله تعالى: {وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فإن اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [الأنعام:35] .
يا أخي: ما معنى الصبر إذا كان الواحد منا إذا دعا ثم دعا ثم دعا ترك الدعوة.
المطلوب منك الاستمرار، فهذه زوجة تقول مثلاً: زوجي دعوته وقدمت له شريطاً وكتاباً ودعوت الله تعالى وهو لا يزيد إلا انحرافاً، ونقول: بقي شيء آخر، وهو الصبر والاستمرار حتى يأذن الله تعالى بالفرج، وما يدريك أن ما لا يتم اليوم يتم غداً، وما لا يتم هذا الشهر يتم في الثاني، ومالا يتم هذا العام يتم في العام القادم أو الذي بعده.