Q من يبشر غيره من إخوانه بذكر المولد النبوي، حيث يوافق هذا اليوم، وإذا حصل ماذا أرد عليه وهل يشرع شيء شرعي؟
صلى الله عليه وسلم أبداً لا يشرع شيء البته، لا احتفال ولا تهنئة، ولا إقامة مساجد تفتح في هذه الأيام، ولا احتفالات، ولا تجمعات، ولا قراءات، ولا غير ذلك، بل هو يوم كسائر الأيام مر على أبي بكر وعمر، ومر في فترة الخلافة الراشدة، ومر في عصور بني أمية فما أحدث المسلمون فيه شيئاً، وحتى القول بأن هذا اليوم هو يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم يحتاج إلى إثبات من الناحية التاريخية، ولو ثبت لم يكن فيه شيء مشروع قط، وإنما المسلم يعيش النبي عليه السلام في ذهنه أبداً، وفي قلبه يحبه ويثني عليه، ويصلي عليه -عليه الصلاة والسلام- ويدعو له، ويدعو إلى دينه، ويحيي سنته وشريعته.