الإيمان بالقضاء والقدر

أول ذلك الإيمان بالقضاء والقدر قال الله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد:22-23] إنه ما أصاب من مصيبة للإنسان في نفسه ولا في أهله ولا في ماله ولا في زوجه ولا في ولده؛ إلا وقد كتبت في كتاب عند ربي لا يضل ولا ينسى.

والخوف والجزع لا يزيل هذه المصيبة، ولكنه يحرم الإنسان من أجرها وثوابها، قال علي رضي الله عنه: أي يومي من الموت أفر يوم لا يقدر أم يوم قدر يوم لا يقدر لا أرهبه ومن المحذور لا ينجو الحذر دفن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ولده عبد العزيز، فلما دفنه قام على قبره فقال: يا ولدي والله نعم الولد لي كنت، صبوراً، براً، قواماً، صواماً، عالماً، فاضلاً، أبياً، حيياً، والله يا ولدي ما كنت أسعد بك مني اللحظة وقد واريتك التراب، فلأجرك عند الله أعظم عندي من ثوابك في الدنيا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015