استشعار عموم البلاء

الثانية: أن يعلم أن الأمر لا يخصه هو، بل ما من أحد في الدنيا إلا وهو أحد اثنين، إما مصاب أو ينتظر مصيبة، قال الله تعالى: {إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فإنهم يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ} [النساء:104] إذا ما الدهر جر على أناس بكلكله أناخ بآخرينا فقل للشامتين بنا أفيقوا سيلقى الشامتون كما لقينا كل الناس وأهل الأديان كلها، وكل العقائد، والمذاهب، والأمم، وكل الرجال، والنساء، لا بد لهم من المصائب: المرض والفقر والموت والخوف والهلع والجزع، قاسم مشترك بين البشر كلهم، فالأمر لا يخصك وإنما الشيء الذي يمكن أن تختص به هو الصبر على قضاء الله تعالى والرضا والتسليم، لترتفع بذلك درجات عند الله الكريم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015