السادسة: أن يعلم قرب الفرج مهما طال البلاء: عسى فرج يأتي به الله إنه له كل يوم في خليقته أمر وقال آخر: عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب قال الله تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} [الشرح:5-6] {مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة:214] .
إن أراك الزمان وجهاً عبوساً سوف تلقاه بعد ذلك طلقا لا يهمنك حاله إن في طرفة عين يرتاح فيه ويشقى أي عز رأيت أو أي ذل بذوي الحالتين في الدهر يبقى سل نجوم السما إذا ما استنارت ما الذي وسط الظهيرة تلقى وتفكر وقل بغير ارتياب كل شيء يفنى وربك يبقى