المصائب العامة

النوع الثاني: المصائب العامة، وهذه كلها بسبب الذنوب والمعاصي، وهي التي وردت في القرآن الكريم، المصائب العامة ليست مصيبة فرد، بل مصائب الأمة، مثل فشل الأمة العسكري أمام عدوها، كما في قوله تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا} [آل عمران:165] ومثل الموت العام، ومثل الآفات المنتشرة، ومثل القحط والجدب والسنين، ومثل تسليط الحكام وما أشبه ذلك، فهذه كلها أسبابها الذنوب والمعاصي، ولهذا قال بعض السلف: [[أعمالكم عُمالكُم]] أي: أن الله تعالى يقيض لكم من الحكام والولاة والأمراء بحسب أعمالكم، فإن كانت الأعمال صالحة قيض الله للأمة رجالاً صالحين، وإن كان الأمراء بضد ذلك قيض لبها رجالاً أشراراً، كما قال جل وعلا: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأنعام:129] .

{فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ} [الذاريات:50] أي: اهربوا إليه، والجأوا إليه، من معصيته إلى طاعته، ومن مخالفته إلى امتثال أمره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015