كثرة المباحات

إن الشيطان إذا سول لك هذه المعاصي، وجعلك تتساهل في هذه الصغائر، ومع ذلك لا يتركك في المعركة لوحدك ولا ييأس، بل يسلك معك معركة سادسة، هذه المعركة هي: الإيغال في المباحات، التي ابتلي بها المسلمون اليوم، المباحات التي توغل فيها الإنسان فصدته عن كثير من الأمور المشروعة التي تطلب من الإنسان, يتصور الإنسان أنه إذا عمل مباحاً أنه طائع لله سبحانه وتعالى, وهذه حقيقة، ولكن الشيطان له حظ ونصيب من هذه المباحات, وذلك بأن يسول الشيطان للإنسان بأن يكثر من هذه المباحات، ويصده عن الأمور المشروعة الأخرى, بذلك يتساهل الإنسان ويصعد من درجة المباحات إلى درجة المكروهات, ثم ينتقل من درجة المكروهات إلى درجة المحرمات, ثم بعد ذلك يقع في الكبائر, يقع في المعركة الخامسة التي سنها له شيطانه، وبذلك يقع في الحرج ما لم يتب ويستغفر الله سبحانه وتعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015