وقفة مع قوم عاد

{وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ} [الذاريات:42] وقد ذكر الله تعالى تفصيل قصتهم في مواضع، اقتصر هنا على نوع العقوبة وهي الريح العقيم، أي: التي لا تثمر ولا تنبت، لأن من الرياح ما يلقح، ومنها ما يسوق السحاب، ومنها خير، أما هذه فهي ريح عقيم، لا تأتي إلا بالعذاب، قال تعالى: {مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ} [الذاريات:42] يعني مما تدمره الريح، إلا دمرته قال تعالى: ((ِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ} [الذاريات:42] وهذه الريح التي أرسلها الله تعالى على قوم عاد اسمها الدَّبوُر.

ريح الدبور.

قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث ابن عباس {نُصِرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور} فالريح من جنود الله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015