التدين ليس ملكاً للملتزمين

يا شباب! التدين ليس ملكاً للملتزمين، ولا حقاً خاصاً للمشايخ، ولا ميراثاً للآباء والأجداد، ولا شيئاً خاصاً بالمجتمع، ولا وقفاً على القضاة، ولا هو من شأن هيئات رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا أخطأ عليك شخص من هؤلاء، أو ظننت أنه لا يمثل الدين، فلا يكن هذا سبباً في أن تبتعد عن الدين أو تجافيه، وتقول: هؤلاء أهله.

بل أنت من أهل الدين، وأنت من المخاطبين بالقرآن، ومن المدعوين إليه، وأنت من أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ومن الذين أمروا أن يعبدوا الله مخلصين له الدين، فكن أنت المثل الحق الحي لهذا التدين الذي هو للجميع، لا يحتكره أحد عن أحد.

فالناس لا يملكون إلا أنفسهم، ولا يمثلون إلا أنفسهم، والدين دين الله عز وجل، فإذا وجدت -أيها الشاب- جفوة من رجل تعتبره أنه محسوب على المتدينين، فلا تقل: هؤلاء هم المتدينون، إذاً فلا حاجة إلى تدينٍ هذا شأن أهله! بل عليك أن تكون أنت نموذجاً حياً للتدين والإيمان والخلق الفاضل، والسلوك النبيل.

أخيراً: هذه بعض الكتيبات والأشرطة التي أنصحكم باقتنائها، لتكون مكملة لهذا الموضوع: أولاً: خطبة الجمعة في الأسبوع الماضي في المسجد الحرام، وعنوانها "فلسطين القضية والحل" لصاحب الفضيلة الشيخ/ صالح بن عبد الله بن حميد، وهي خطبة قوية مؤثرة.

ثانياً: "رسالة خاصة"، وهي عبارة عن كلمة في رمضان، ألقاها محدثكم في مسجد المحيسني، وهي توزع في شريط خاص.

ثالثاً: "شريط الإيمان والحياة" للشيخ/ علي عبد الخالق القرني.

رابعاً: "رسالة إلى مسافر" للشيخ/ محمد المختار الشنقيطي.

أما الكتب فهناك كتاب "إضاءات على طريق الشباب" للأستاذ/ يوسف بن عبد الله اللاحم، وهناك كتاب "رسالة إلى الشاب" للأخ/ عادل العبد العالي، وهناك كتابٌ جيد مفيد خاصة في علاج ما يتعلق بالشهوة اسمه "العفة ومنهج الاستعفاف".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015