يا راكبين عتاق الخيل ضامرةً كأنها في مجال السبق عقبانُ وساكنين القصور البيض في دعةٍ لهم بأوطانهم عز وسلطان أعندكم خبرٌ من أهل بوسنة فقد جرى بحديث القوم ركبانُ تبكي الحنيفية البيضاء من أسفٍ كما بكى لفراق الإلف هيمان ُ حيث المساجد قد صارت كنائس ما فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصلبانُ حتى المآذن تبكي وهي جامدةٌ حتى المنابر ترثي وهي عيدانُ كم يستغيث بنا المستضعفون وهم قتلى وأسرى فما يهتز إنسانُ فلو تراهم حيارى لا دليل لهم عليهمُ من ثياب الذل ألوانُ ولو رأيت بكاهم عند قتلهمُ لَهَاَلكَ الأمر واستهوتك أحزانُ رُبَّ أمٍ وطفلٍ حيل بينهما كما تفرق أرواح وأبدانُ وطفلةٍ مثل حسن الشمس قد برزت كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ يقودها الصرب للمكروه مرغمةً والعين باكيةٌ والقلب حيرانُ لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ إن كان في القلب إسلامٌ وإيمانُ