لكنني أعجب الآن وأقول كيف الأمم الغربية الممكَّنة بما في ذلك إسرائيل، تحس بالتحدي وتحس بالخطر منا نحن المسلمين، فتستنفد قواها، وتستفرغ جهودها، وتعد الدراسات والخطط، حتى أنه قبل أسبوع، وقع اجتماعٌ على أعلى المستويات، وكان من ضمن توصيات الاجتماع، ضرورة التنبه للخطر العسكري القادم من الشرق الأوسط.
والله يا إخواني نحن نقلب أيدينا، أين الخطر العسكري القادم من الشرق الأوسط؟! الله يرحم أحوالنا.
المسلمون الآن على حال مؤسف ومخيف وكلنا نستغرب لماذا يخاف الغرب من الإسلام والمسلمين والحال هذا؟! ومع ذلك الغرب يخاف وهو في أوج قوته وانتصاره ورسوخه، يخاف أن ينبعث المسلمون، فيظل يدعم قوته، ويعمل على توحيد جهوده، وعلى توحيد دوله، وعلى إيجاد أحلاف مشتركة، وعلى وعلى وبالمقابل يعمل على إنهاك المسلمين وإضعافهم، هذا وهو قوي، أما نحن ونحن ضعفاء فكأننا أخلدنا إلى الراحة، ورأينا أن هذا الواقع الذي نعيشه لا سبيل إلى إزالته، ولهذا ليس في الإمكان أبدع مما كان، وعلينا أن نظل حيث كنا!