قناعة منبثقة من عقيدتنا وديننا

مع ذلك يجب أن أقول: إن عندنا قناعة ليست مجرد تفاؤل نهدئ به قلوبنا ونفوسنا، لا، وإنما هي قناعة منبثقة من ديننا وعقيدتنا وشريعتنا، ومعرفتنا بسنن الله تعالى في الكون والحياة، وثقةً بكتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، أن هذا الواقع الذي نعيشه سيتغير لا محالة.

وأقول إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً: إنَّ هذا حقٌ لا شك فيه، وقد وعد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو وعدٌ من الله عز وجل، والله تعالى لا يخلف الميعاد، لكن هذا الوعد لن يأتي هدية على طبقٍ من ذهب للكسالى والقاعدين، إنما يأتي هديةً وثمناً للجهود والتضحيات، والصبر وطول النفس والاحتمال، ومعرفة الهدف ووجود الإنسان الذي يشعر بأنه مسئول، بل يشعر وكأن المسؤولية عليه وحده دون غيره، حتى يستطيع أن يستثمر كل طاقاته في هذا السبيل.

على كل حال هذا الموضوع موضوع طويل، وكما قلت لكم إني شعرت أن نصف ساعة غير كافية لمثل هذا الحديث، لكني قلت على أقل تقدير ولو إشارة عابرة، وأجيب على بعض الأسئلة في العشر الدقائق الباقية:-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015