الحماس المؤقت

Q ما رأيك في من يشعر بالحماس فترة ثم يزول، وهذه عادته دائماً، وهذه مشكلة أعاني منها؟

صلى الله عليه وسلم الحماس ينبغي أن يكون مرتبطاً بمعانٍ مستقرة لا تزول، لأن بعض الناس حماسه مأخوذ من حادثة، بأنه حصلت مشكلة فتحمس، وانتهت المشكلة ففتر، فمن أهم الوسائل التي تجعل الإنسان يتحمس بصورة مستمرة: أن يعرف ماذا يجري في واقع الأمة الإسلامية، لأن الواقع الذي ابتليت به الأمة الإسلامية اليوم يدعو بعض الناس أن يفجروا قلوبهم، وليس أن يتحمسوا فقط، لكن المؤمن لديه من الثقة بالله عز وجل، والثقة بالنصر، والثقة بمستقبل الإسلام ما يعطيه نوعاً من الطمأنينة، وإلا فوالله الذي لا إله غيره، أن الأوضاع التي يعيشها المسلمون الآن، أوضاع من السوء والتشابك والتعقيد والضعف والتخلف، مما يجعل الحليم حيراناً، ويجعل الكثير من العقلاء كأنهم ينتظرون آية إلهية تنزل من السماء، ولكننا واثقون بالله عز وجل، وهذه الثقة تجعلنا نتصرف بحكمة، وليس باندفاع، وتجعل الإنسان أيضاً من خلال معرفته بالواقع يتحمس حماساً موزوناً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015