تحذير من جريدة (المسلمون)

Q ما رأيكم في جريدة (المسلمون) لأن كثيراً من الناس يثقون بها ويدمنون قراءتها؟

صلى الله عليه وسلم في الواقع لن أقدم رأيي في هذه الجريدة، لكني أريد أن أنبه إلى أمر كنت متردداً في التنبيه عليه، لكن لما سألني الأخ وجدتها فرصة سانحة، فقد جاءتني أسئلة من هذه الجريدة قبل ثلاثة أسابيع، وألحوا عليَّ كثيراً حتى زارني مسئول منهم في المنزل جزاه الله خيراً، وطلب التعاون مع طلبة العلم، والدعاة في هذا المجال، ونتيجة لذلك، كتبت إجابة على هذه الأسئلة وأرسلتها إليهم، وبعد ذلك نشر بعض هذه الأسئلة بصورة محرفة، ونسبوا إليَّ ما لم أقل، واتصلت بهم في الأسبوع قبل الماضي، رجاءَ أن يكتبوا تصحيحاً في العدد قبل الماضي، فلم يفعلوا، ثم اتصلت بهم في الأسبوع الماضي رجاء أن يكتبوا تصحيحاً فلم يفعلوا، وبناءً على ذلك أجد أني مضطر لأن أقول لكل من يستمع إليَّ الآن: إنهم نسبوا إليَّ أنني قلت: إننا يجب أن نربي الشاب تربية عسكرية، حتى يكون قوياً في الدفاع عن وطنه، فإن الدفاع عن الوطن -من معنى الكلام- من أهم الواجبات، وهذا في الواقع كلامٌ لم أقله، ولست ممن يقولون مثل هذه العبارات: الوطن والوطنية! لأننا نتحدث في مثل هذا المجال بالتفصيل، فأقول: إن كان المقصود الدفاع عن الوطن الدفاع عن دولة تحكم شريعة الله عز وجل، وبلاد تحكم بالكتاب والسنة، فهذا الدفاع واجب، لأنه دفاع عن الإسلام، ودفاع عن المسلمين، دفاع عن الركع السجود، ودفاع عن الأعراض، ودفاع عن الحرمات، ودفاع عن كبار السن، والشيوخ، ودفاع عن تراث الإسلام، أما مجرد تراب أو وطن، فهذا ليس هو الشعار الذي يدافع المسلم عنه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: {من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله} ولذلك ألفت الأنظار، ولم يكن بودي أن أتحدث في هذا الموضوع، لكنني وجدت نفسي مضطراً لذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015