Q بعض الآباء يجتهدون في تربية أبنائهم بشتى الوسائل فلم يستطيعوا، حتى أن بعض الشباب قال لأبيه: إذا لم تتركني في حريتي فسأحرق نفسي، فما رأيكم في هذا؟ وما الطريق السديد الذي تحث به الآباء على تربية أبنائهم؟
صلى الله عليه وسلم الطريقة السليمة لعلي ذكرت جوانب منها، يحتاج الأب إلى الحكمة، لأن الشباب يكون في كثير من الحالات في حالة طيش، ويكون له أصدقاء منحرفون، يحرفونه ويسخرون منه، فإذا تأخر يوماً من الأيام تضاحكوا، وقالوا: هاه منعك أبوك! فهذه تثير عند الشاب أن يقول: هل أنا طفل يمنعني أبي؟! بل سأحضر وليس له دخل، ولا علاقة له بي من قريب ولا بعيد؛ فهم يحرضونه على أن يتخذ مواقف شديدة من والده، فعلى الأب أن يكون حكيماً، ويضع الأمر في موضعه، وإذا وجد أنه لم يفلح في المعالجة، فلا مانع أن يجعل غيره يتولى معالجة مثل هذا الموضوع، مثل الأخ الأكبر، أو زميل، أو مدرس، أو ما شابه ذلك.