الإنسان بحاجة إلى التذكير

الدرس الأول: أن الإنسان بحاجة إلى التكرار، فإن من طبيعة الإنسان أنه يغفل وينسى، وقد لا يفهم من أول مرة أحياناً، فالعليم به -سبحانه- جعل هذا القرآن مثاني، وكرَّر فيه الآيات والعبر، وصرَّفها وذكرها بوجوه مختلفة، حتى تستقر في ذهن الإنسان، أكثر قصة وردت في القرآن الكريم من قصص الأنبياء، هي قصة موسى عليه الصلاة والسلام، ذكرت في مواضع كثيرة، كما تجدها مثلاً في سورة البقرة، تجدها في العديد من السور، بل لا يكاد يذكر الله سبحانه قصص الأنبياء، إلا ويذكر قصة موسى، وأحياناً يذكر قصة موسى فقط، ولا يذكر معها غيرها من القصص، فهذا التكرار يفيد أنه لا يكفي في الأمر أن يقال مرة واحدة حتى يفهمه الناس، فبعض الدعاة إذا تكلم في الموضوع مرة واحدة، ظن أنه كفى ولا داعي لتكراره! لا، القرآن يدل على أنه ينبغي أن يكرر الإنسان، لأن المدعو قد ينسى، وقد يغفل، وقد يغلب عليه الشيطان إلى غير ذلك، فينبغي أن يكون هناك تكرار للمعاني المهمة، التي يراد ترسيخها في النفوس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015