حكم دعاء القنوت

Q يسأل عن دعاء القنوت وما يتعلق به؟

صلى الله عليه وسلم مقصود السائل القنوت في الفريضة, قنت النبي صلى الله عليه وسلم في النوازل في الصلوات كلها ظهراً وعصراً ومغرباً وعشاءً وفجراً, ولا بأس أن يقنت الإنسان في النوازل التي تنزل بالمسلمين, ولا شك أن المسلمين الآن يعيشون نوازل وليست نازلة واحدة.

فالقنوت في مثل هذه النوازل في الفريضة لا بأس به, لكن ينبه في هذا على أمور: 1- الدعاء ليس مخصوصاً في القنوت بل يدعو في كل حال, وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد, وجوف الليل الآخر من أقرب أوقات الإجابة, والدعاء الخفي من أوقات الإجابة، قال تعالى: {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً} [مريم:3] , فلا تنسى هذا.

2- أن الإنسان ينبغي أن يدعو بالجوامع من الدعاء, فبعض الناس يدعون ويتكلفون في الدعاء وقد يعتدي أحدهم في الدعاء ويطيل بما لا جدوى منه, وكان يمكن أن يختصر دعاءه بكلمات مختصرة يدعو للمؤمنين ويدعو على الكافرين.

وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو بالجوامع من الدعاء, أي الكلمات المختصرة التي تجمع معنى عظيماً في لفظ موجز!! 3- أنه لا ينبغي المشقة على الناس؛ لأنه ما دام أنك تقنت في كل الأوقات أو أكثرها، يشق على الناس أن تقنت ربع أو ثلث ساعة, ولا ينبغي أن تبغض إلى الناس هذه العبادة؛ بل اقنت خمس دقائق أو أقل من ذلك -كما ذكرت- بجوامع من الدعاء, ولعل الله يجعل فيها البركة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015