ضرورة تثبيت عقيدة الولاء والبراء

Q ماتعليقكم على هذه الأحداث التي تزعزعت فيها عقيدة الولاء والبراء عند كثير من الناس؟

صلى الله عليه وسلم نعم هذه من أعظم المشكلات التي يجب أن يتكلم عنها الدعاة وطلبة العلم والخطباء، وأن يخافوا الله عز وجل, لأن قضية الولاء والبراء قضية جوهرية ولب في الإسلام, حتى إنه لم يرد من النصوص بعد الشهادتين في القرآن أكثر مما ورد في موضوع الولاء والبراء.

والقضية واضحة أن الكون منقسم إلى قسمين: "مسلمين" و"كفار", المسلمون بعضهم أولياء بعض, والكفار بعضهم أولياء بعض, قال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال:73] .

وحتى الكفار الكفر ملة واحدة، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة:51] وقال: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ} [الممتحنة:1] وقال: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة:120] لا توجد حيلة يا إخوان! هذا كلام رب العالمين ولن: بنفي التأبيد, {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة:120] .

إذاً أمم الكفر -بعثيّها وشيوعيّها واشتراكيّها ونصرانيّها ويهوديّها- كلهم لن يرضوا عن المسلمين، حتى يتبع المسلمون ملتهم, وهذا لن يحدث إن شاء الله تعالى, فالمسلمون يثبتهم الله بقوله الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

المهم: توضيح هذه العقيدة، ورسم معالمها من خلال القرآن الكريم، والسنة النبوية والتاريخ من أهم المهمات التي ينبغي أن تطرق في مثل هذه الظروف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015