أيها الإخوة والأخوات هذه البلاد التي اختارها الله -أولاً وأخيراً- لدينه، والتي شرفنا الله عز وجل بأن نكون من أهلها، ومن جيران بيته العتيق وحرمه الآمن، يجب أن يكون كل فرد منا جندياً على ثغراتها، يدافع عنها ضد كل كيد ظاهر أو مستتر، وأن نركن إلى هذه الأشياء التي أخبر بها الشرع، فإن هذه الأمور كما ذكرت هي حق وصدق بلا شك، ولكنها إنما تتحقق من خلال جهود الناس أنفسهم -من خلال جهودنا نحن- فيجب أن يكون كل امرئ منا جندياً مدافعاً عن حرمات الإسلام في هذه البلاد، وإلا فقد يعاقبنا الله عز وجل بأن يسلط علينا بعض أعدائنا لفترة من الزمن حتى نؤوب إليه ونصدق معه.
أيها الإخوة: هذه لمحات حول هذا الموضوع المهم، وأسأل الله عز وجل أن يحمي حرمه وبلاده، وأن يحمي الإسلام والمسلمين من كيد الكائدين وعبث العابثين، وأن يحمي هذا المجتمع الآمن الطاهر من الأفكار الملوثة التي تريد أن تتسلل إليه، ومن الحركات الانحلالية التي تحاول أن تقتحمه، وأسأل الله عز وجل أن يجعل شباب هذه البلاد -ذكوراً وإناثاً- جنوداً مجاهدين يحمون هذا الدين، وتتحطم أمام جهادهم مؤامرات الأعداء الظاهرين والمستترين.
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم، وأصلي وأسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.