Q لنا جار لا يؤدي الصلاة في المسجد، وقد نصحناه بكل الطرق، وهو يقول: إذا تزوجت سوف أصلي في المسجد؟
صلى الله عليه وسلم عذر أقبح من فعل.
السؤال الثاني: وقد وجه لنا الدعوة للحضور في زواجه ما هو الحل مع هذا الجار، وأنا أصبحت أقاطعه لا أسلم عليه لأنني حاولت معه بكل الطرق، فهل عليَّ حرام في هذا؟ وهل ألبي الدعوة جزاك الله خيراً؟ الجواب: أنت ذكرت أنه لا يصلي في المسجد وقد نصحته ووعد أنه سوف يصلي إذا تزوج، ومعنى ذلك أن هذا الإنسان قد يصلي في البيت، فالذي أراه أن لا تقاطع هذا الإنسان، وأن تسلم عليه، وأن تحرص على الجلوس معه أحياناً، فلا زال هناك إمكانية في استجابته، والواقع فعلاً أن بعض الناس بعد أن يتزوج تتغير أوضاعه، خاصة إذا وفق بامرأة فيها خير وفيها صلاح، ولذلك فإنه لربما تكون عوناً له على نفسه لو تلطفت معه، وحاولت أن تناصحه، ولا تيأس منه، لأنه ما دام أن هجره لا يفيد فيه، وربما يكون استمرار الصلة معه يدعوه مع طول الزمن إلى الحياء، وإلى قبول ما تقول، والاستجابة لك، فأنا أرى استمرار الصلة معه مع استمرار النصيحة خيرٌ من تركه وهجره ما دام أنه لم يثبت لديك أن هذا الإنسان تارك للصلاة بالكلية.