أولاً: أمانة توجب على العلماء والمصلحين والدعاة حماية ظهور هؤلاء الشباب وغيرهم أيضاً من كافة النوعيات المقبلة على الإسلام، وعدم الرضا بالنيل منهم أو تشويه صورتهم في نفوس الناس، وتعمل على قطع الطريق الذي يحاول الوقيعة بين أهل الخير، فلا شك أن هناك من يعمل على الوقيعة بين العلماء وبين غيرهم من سائر الطبقات، فكثيراً ما تسمع مثلاً من ينال من أهل العلم ويقول: هؤلاء متكاسلون متقاعدون، هؤلاء متملقون، هؤلاء لا يفعلون، لا يأمرون، لا ينهون، وكثيراً ما تسمع من بعض الناس من يتناول العلماء بهذه الطريقة وهو لا يدري أي جهد يقومون به وأي عمل يؤدونه، بل أي جهاد يمارسونه؛ لأنه لم يفهم إلا ما يعلم ولا يمكن أن يتصور أن هناك جهوداً كبيرة يقوم بها هؤلاء الناس وغيرهم دون أن يعلم بها، ولو كان جاهلاً لقلنا من حقه أن يسكت ولا أحد يؤاخذه، لكن المصيبة أن يكون جاهلاً ويتحدث في الوقت نفسه فيما يجهل ولا يعلم.
وبالمقابل هناك من قد يحاول تشويه صورة الشباب والدعاة والصالحين عند شيوخهم وعلمائهم وأساتذتهم، فلابد من حماية ظهور شباب ورجال الدعوة الإسلامية وقطع الطريق على من يحاول الوقيعة بينهم.