فتلك المسلمة التي تستمع إلى الغناء المحرم، أو تشاهد المسلسلات الهابطة، أو تترك الصلاة، أو تعق والديها، أو تتكلم بكلام السوء مع زميلاتها، أو تستخدم الهاتف في معاكساتٍ وغيرها من الأمور التي لا تجوز، يجب عليها وجوباً أن تتوب من هذه الأشياء، ولو ماتت قبل التوبة فهي على خطر عظيم، ولذلك يقول الله عز وجل: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً} [النور:31] .
بل تلك المسلمة التي تؤخر الصلاة، أو لا تقوم بالسنن الرواتب، أو تنام على غير طهارة؛ هي أيضاً مطالبة بالتوبة من هذه الأشياء، وإذا كانت المسلمة التي تنام على غير طهارة، أم لا تتنفل السنن الرواتب مطالبة بالتوبة، فما بالنا بمن ينام على أصوات المغنيين والمغنيات، والعياذ بالله؟! وما بالنا بمن يسهر على مشاهدة المسلسلات الهابطة المدمرة للدين، والأخلاق، والعفاف، والطهارة؟! ما بالنا بمن لا يصلي الفريضة حتى يخرج وقتها انشغالاً بالتوافه من الأمور؟! أو لأنه نائم، ولم يستعد لهذه الصلاة، ولم يرفع بها رأساً؟! أو لغير ذلك من الأسباب؟! فكل واحد منا محتاج إلى التوبة، وفي سنن الترمذي وغيره عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: {كل بني آدم خطَّاء، وخير الخطائين التوابون} .