قال الشيخ: عبد الرحمن الصغير حفظه الله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: أيها الإخوة: فإننا نرحب باسمكم بأصحاب الفضيلة المشايخ الكرام الذين كان سبب اجتماعنا جميعاً هو الشيخ سلمان بن فهد العودة -جزاه الله خيراً-، ونسأل الله لنا وله العودة إلى هذا المكان، والأماكن المباركة الطيبة دائماً وأبداً.
ثم أيها الإخوة: ملاحظة خفيفة كأن بعض الإخوة الحاضرين انتقد الشيخ عبد العزيز -جزاه الله خير- فقال: إن الشيخ سلمان سيصل، إن شاء الله كل الأمور ستصل، أما مسألة يا إخواني التوجيه، والترشيد؛ فهذا فضل الله علينا، أن منَّ علينا بعلماء يرشدوننا.
فإننا لا بد لنا من الاجتماع، وإن سلف الأمة وخير الأمة، كانوا يجتمعون، فيجب علينا أن نبعد من أفكارنا العصمة لأحد؛ فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه لما مات النبي صلى الله عليه وسلم قال: [[إن رسول الله لم يمت]] فجاء أبو بكر رضي الله عنه وقال: [[من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات]] .
فلا بأس -يا إخواني- من أن يوجه بعضنا بعضاً، وأن يأخذ بعضنا من بعض.
فباسمكم جميعاً أرحب بالشيخ سلمان، وبالمشايخ جميعاً؛ رئيس محكمة الحوطة الشيخ عبد الله بن الفنتوخ، وبقية المشايخ.
وكذلك لأن الشيخ سلمان -جزاه الله خير- عنده كلمة، وبعده تشرفوننا في العشاء، فليتفضل؛ وجزاكم الله خيراً جميعاً، وصلى الله على محمد وعلى آله.