قصيدة ترحيبية للأستاذ: عبد الله العسكر: لا شك أيها الإخوة: أن مثل هذه التوجيهات هي إحدى ثمرات مثل هذا اللقاء وغيره من اللقاءات لا شك وأن الجميع فرحٌ بهذا اللقاء ومسرور به.
ونيابة عن أهالي الخرج، الأستاذ عبد الله العسكر: يقدم قصيدة ترحيبية للحضور فليتفضل.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أيها الشيخ الفاضل، أيها المشايخ الفضلاء: أرحب بكم أجمل ترحيب وأعطره، وأحييكم في هذه الليلة المباركة؛ التي فرح الجميع -بلا شك- فيها بفضيلة الشيخ سلمان -حفظه الله- وأيده، وكثر من أمثاله.
أيها الشيخ الكريم: إنك لو فتحت ما في قلوبنا جميعاً؛ لرأيت حبا عظيماً ومحبةً وتقديراً، وما ذاك إلا حباً في الله -إن شاء الله-.
وما نحبك أيها الشيخ، إلا لما نعلمه عنك من صدق -نحسبك كذلك والله حسيبك- ونسأل الله عز وجل أن يثبتنا وإياك على طريقه المستقيم.
القصيدة هي بعض ما يدور في الخاطر، وهي ذرة من مجموعة أو من حب عظيم يدور في خلجاتنا جميعاً.
فاسمع منا أيها الشيخ، وتجاوز عما فيها، وما عهدناك إلا كريماً: سلمان حلَّ فقم يا شعر ملتهباً وانثر حروفكَ في دنيا الهنا شُهبا وابعثْ قصائدك الغرَّاء مُنتشياً تُعانق النجم تروي السهلَ والْهضبا هذي القوافي أتيتُ اليوم أُحكِمُها ففاضَ شعري على الأوراقِ وانسكبا ما صُغتها راجياً شكراً ومَكْرُمةٌ وما أردتْ بِها مالاً ولا ذهبا لكنَّها فرحةٌ في القلبْ قد لَجِبَت فَرُحْتُ أكتبُ ما في القلبِ قد لَجِبَا فهَاهُنا في بلادِ الخرج شرفَنَا شيخٌ على صهوةِ الأمجادِ قد وَثَبَا أبا معاذ رعَاكَ الله يا رجلاً بِهِ تألقَ فجرٌ وانتشىَ طَربَا هذا هو الخرج قد حيَّاك مبتهجاً فَلا تلُمه إذا ما مَاجَ واضطرَبَا جحافلٌ قد أتتْك وكلُها لهفٌ أتتْ إليكَ تحيي العلمَ والأدبَا هذا هو الجيلْ ظمآنٌ به عطشٌ فلْيَشْرَبِ الْعلمَ منكمْ صافياً عَذِبَا وهذه زمرٌ مِنْ خَلْفِهَا زمرٌ فَسِرْ بِها نحو فجرٍ لاحَ واقْتَربَا نُرِيدُها وثْبَةً لله خَالصَةً لَعلْنَا نُرْجعُ الْمجدَ الذي ذَهَبَا نريدها عودة بيضاء ناصعة تأسياً باسمكم لا تعرف الشوبا نُريدُهَا صَحوةً يُقُودُهَا مَعْشَرٌ أفْعَالَهُم تَسْبِقُ الأقوالَ والْخُطَبَا فقد ملِلْنَا قَراراتٍ ومُؤتَمَراً وقدْ سَئِمْنَا كلاماً يَمْتَلِيْ كَذِبَا فنحنُ مَنْ أمةٍ تَهْوَى الْجِهَادْ هوىً قد خالَطَ الْلحمَ والأحشاءَ والعَصَبا سَلْ الْمَشَاهدَ عَنَّا إنَّنَا صُبَرٌ في الْحَربِ نَسْتَسِهِلُ الأهوالَ والْكُرَبَا بدرٌ وحطينْ والْيرموكُ تَعْرِفُنَا والْقادسيةَ سَلْهَا تَسمعَ العَجَبَاَ نحنُ الذينَ سَقَيْنَا الْمجدَ مِنْ دَمِنَا مَجدَاً عَلَونَا بِهِ الأنواءَ والسُحُبَاَ نَسْتَلْهِمُ الْحقَ مِنْ يَنْبُوعِ شِرْعَتِنَاَ وَنَبْعُهَاَ مُغْدِقٌ مَاَ جَفَّ أوَ نَضُبَاَ سعد وعمرو وخباب ومعتصم أَنْعِمْ بِهِمْ سَادةً وقادةً نُجُبَاََ يا أيُّها الشيخُ عُذْراً إنْ نَبَا قَلَمِي فَإنَّ في الْقلبِ مَاَ قدْ يملأُ الْكُتُبَاَ كتبتُ شِعراً مِنْ الأعماقِ أَنْفُثُهُ لأَنَّنِي مُوقِنٌ أنَّ الضِيَاْ قَرُبَاَ غّداً نعيدُ إلى الأقصىَ كَرَامَتُهُ ونُرجِعُ القدس والجولان والنقبا صوتُ الأذانِ بروما سَوفَ نَسْمَعُهُ وذاكَ وعدٌ من المختارِ مَاَ كَذَبَاَ وسوفَ نَدخلُ بالرَاَيَاتِ أندلساً لِنَحْطِمَ الْكُفْرَ والأصنامَ والصُلُبَاَ غداً بمدريد نَتْلُوْ آي خَالِقِنا وسوفَ يَا شيخْ نُعْلِيْ الْبِيضَ واليَلَبَاَ فارْفَعْ يَديكَ إلى الرحمنِ مُبْتَهِلاً مَاَ خَابَ مَنَ سَألَ الرحمنَ أوْ طَلَبَاَ والسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيك، وأكثر الله من أمثالك، ونسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعناه.