Q جزمت -يقصد في محاضرة سابقة أو التي قبلها- بأن تجمع اليهود في هذا الوقت هو طبقاً لما ورد في الحديث, فهل هذا صحيح أن يفسر الحديث بما لم يحصل، ولو فرضنا أن هذا التجمع لم يكن هو التجمع الذي قصد الرسول صلى الله عليه وسلم فما هو الموقف إذن؟
صلى الله عليه وسلم في الواقع أنني لا أجزم بأن التجمع الذي يعيشه اليهود الآن هو التجمع الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث, إنما أقول: إن الرسول عليه الصلاة والسلام أخبرنا أن اليهود سوف يقاتلون المسلمين, وجاء في الحديث الآخر الذي حسن إسناده جماعة من أهل العلم أنهم على نهر الأردن أنتم شرقيه وهم غربيه, وهذه الأحداث تسير في هذا الاتجاه، اليهود يتجمعون في هذا الموضع ويقابلهم المسلمون في الجانب الآخر, والحديث وإن ضعفه بعض أهل العلم, فإن الواقع يشهد له وكذلك الحديث الآخر المتفق عليه عن أبي هريرة يشهد له, فالأولى أن يكون الحديث حسناً وليس ضعيفاً, فنحن نتوقع أن يكون هذا هو ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم, متى يحصل هذا؟ الله أعلم.