السؤال الذي يطرح نفسه: ما هو المخرج؟ وإذا كان السبب هو المعصية؟ فالمخرج هو الرجوع إلى الله تعالى، وإلى دينه، وهذه القاعدة المجملة، يمكن أن نترجمها إلى توصيات:- أولاً: المخرج بالإصلاح الشامل في مناهج التعليم، وفي مناهج الإعلام، والسياسة، والاقتصاد.
ثانياً: إعداد الجامعات، والمراكز العلمية التخصصية، للإفادة من النهضة العلمية العالمية اليوم، وتطويرها وتوسيع نطاقها، والإمساك بزمامها وناصيتها.
ثالثاً: تخلي المتسلطين على رقاب المسلمين عن حماية المصالح الغربية، إلى حماية مصالحهم وشعوبهم، وقيامهم بتحكيم شريعة الله تعالى في عباده.
لكن هذه المطالب لمن تُوجِهها؟ إن من توجهها إليهم هم مصدر الداء وهم البلاء! وكما قيل: لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تُنادي ولو ناراً نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخُ في رمادِ ولهذا أنتقل لأقول: لا يجوز أبداً أن يُلقي المسلمون باللائمة والمسئولية على الحكومات، فإن هذه الحكومات، يجب ألا ينتظر منها المسلمون شيئاً يذكر، بل إنها في كثيرٍ من البلاد، هي مصدر البلاء، ولهذا على المسلمين أن يسعوا إلى تحقيق ما يستطيعون بإمكانياتهم الذاتية، من خلال الأفراد، ومن خلال المؤسسات، والهيئات الإسلامية الشعبية، التي لا تهيمن عليها السياسة، ولا تديرها الحكومات لمصالحها الذاتية، وأنت بذاتك أيها المسلم، عليك واجب ودور كبير، وأقول: