بعض الأسئلة أحياناً قد تكون أسئلة خاصة, أي أنه قد يعاني أحد الشباب مشكلة شخصية قد تكون مشكلة عويصة, أو عميقة, أو عظيمة, وتحرجه! لكنها خاصة بمعنى أنه لو حسبنا الذين يعانون هذه المشكلة في المجتمع يمكن نجد أنهم يعدون على رؤوس الأصابع, فليس من المصلحة أن يتُحدث عن هذه المشكلة على رؤوس الأشهاد حينئذٍ, وقد يقول صاحب المشكلة: أنا أيضاً لا أستطيع أن أواجه المتحدث بنفسي, أي هو يستحي أن يأتي بنفسه, حينئذٍ أقول: في الواقع أن دين الإنسان هو أغلى ما عليه, ولا مانع أن يأتي الإنسان بنفسه ولو كانت مشكلة صعبة إذا كان الأمر يستدعي ذلك؛ لأنه ليس من المصلحة أن نتحدث عن بعض المشكلات أمام الناس, وأضرب مثالاً لذلك، قد يعاني بعض الشباب مشكلة أخلاقية صعبة، كأن تورط في مفاسد وأمور معينة, ويريد الخلاص منها فنحن حين نقرأ مثل هذه المشكلة بتفاصيلها على الناس, كأننا نوحي للمستمعين أن هذه النوعية من المجتمع كثيرة ومنتشرة, فهذا يهون من خطورة الشر والفساد في نفوس الناس, ويجرئهم عليه, فليس من المصلحة طرحها مع أنها قضية كما ذكرت قضية خاصة.