Q لقد أعطيتنا من العلماء مواقف مثيرة في الدعوة أو غيرها, ولكن قصص قصص الصحابة فيها الشيء الكثير من هذا, ونحن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نجهل كثيراً من مواقفهم؟
صلى الله عليه وسلم صحيح أن للصحابة رضي الله عنهم من ذلك مواقف كثيرة, ومن ذلك موقف عائذ بن عمر رضي الله عنه أو معقل بن يسار من عبيد الله بن زياد فإنه جاءه يعوده وهو مريض, فذكره وقال له: [[أي بني! إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {إن شر الرعاء الحطمة} فاحذر أن تكون منهم, يخاطب الأمير يقول: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {إن شر الرعاء الحطمة} الذي يحكم الناس ويجرهم قسراً وقهراً وبالشدة, فاحذر أن تكون منهم, فقال له: اجلس, فإنما أنت من نخالة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال: وهل كانت لهم نخالة, إنما كانت النخالة فيمن جاء بعدهم]] أي: فيك وفي أمثالك.
ولـ عبد الله بن عمر رضي الله عنه، وأنس بن مالك وغيرهم مواقف مع الحجاج عظيمة, ولـ عبد الله بن الزبير مواقف مشابهة, وللحسن بن علي رضي الله عنه، وهي مواقف كثيرة يطول المجال بذكرها.