حكم تزكية النفس

Q لقد قلت إن الإمام المنذر بن سعيد ذكر مواقفه وجرأته ومدح نفسه في بعض القصائد, أليس هذا من تزكية النفس؟ فما رأيك في هذا؟

صلى الله عليه وسلم في الواقع أن تزكية النفس مذمومة إلا في حالات, لا بأس بالتزكية، إذا كان هناك حاجة إليها, فـ ابن عباس رضي الله عنه كان يقول: أنا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله, وقبله يوسف عليه السلام قال: {اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} [يوسف:55] وشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- لما آذوه واضطهدوه وضيقوا عليه قام موقفاً محموداً مذكوراً في كتبه, قال: من قام بالدين ونصره ومن فعل ومن ومن، وبدأ يتكلم عن جهاده وبلائه رضي الله عنه, لأن الناس تنكروا لذلك فأراد أن يذكرهم بهذا, وأنه ما جلس متفرجاً لما جاء التتار, ويوم أن جاء أعداء الدين، ويوم أن جاء المبتدعة، ويوم أن جاء المضللون, تكلم وقام خير قيام.

فليس كل ثناءٍ على النفس يعتبر من المذموم, إنما المذموم ما يكون صادر من إعجاب أو غرور أو كبرياء فهذا لا شك أنه مذموم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015