العبرة الأولى

أن المفزع في الشدائد والنكبات إلى الله عز وجل، وأنه لا ملجأ من الله تعالى إلا إليه, وأن الله تعالى متى علم من عبيده الصدق والإخلاص فإنه لا يردهم خائبين, وهذا ليس خاصاً بقضية المطر والغيث من السماء, بل في كل كارثة أو مصيبة تنزل بالأمة يجب أن يعلم الناس كبيرهم وصغيرهم, مأمورهم وأميرهم أن المفزع والملجأ لا يكون إلا من الله وإليه, ولذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في سجوده كما روت عائشة وغيره في صحيح مسلم: {اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك, وبعفوك من عقوبتك, وبك منك لا أحصي ثناءً عليك} وقال الله عز وجل: {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ} [التوبة:118] والله ما دمنا نعتقد أن لنا ملجأ ومخرج من أزماتنا ومصائبنا سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو عسكرية أو مادية أو دينية أو دنيوية لا ملجأ من غير الله فإنه لا مخرج لنا إلا أن نتوب إلى الله عز وجل ونصدق في الإقبال عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015