ثانياً: الانحراف في فهم العمل وأهميته: الكثيرون من المسلمين لا يعرفون قيمة العمل، سواءً العمل للدين، أو العمل للدنيا، ولا يزال الكثيرون يجهلون أن العمل ضرورة للنجاة في الدنيا، كما هو ضرورة للنجاة في الآخرة، فإذا كان بعض المسلمين في المجال الديني، يعتقدون أن الأولياء والشفعاء يغنون عنهم عند الله عز وجل، وهذا مفهوم كنسي، وهو مفهوم صوفي -أيضاً- فإن الكثير من المسلمين -أيضاً- يعتقدون أن العمل للدنيا ليس ذا شأنٍ ولا ذا بال! والنصوص واضحة في القرآن والسنة في أهمية العمل، وأن الإنسان يدخل رحمه الله تعالى بعمله، وكذلك يحرم من رحمة الله تعالى بعمله.
{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل:32] وقال تعالى: {إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً} [الكهف:30] وقال تعالى: {فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [هود:115] .