ومن ذلك: أن الشيطان قد يغري المصلي أحياناً بإظهار التواضع والتخاشع والتصنع والتعمل لذلك, فيضع يديه على صدره -هذا من السنة وهو حسن- لكنه ربما أسرف في رفعها حتى كانت قريباً من نحره أو قريباً من ذلك, ثم أغراه أن يرفع كتفيه أكثر، ويميل ظهره، ويطأطئ رأسه، فيتكون من مجموع هذه الصورة نوع تكلف وتصنع, وربما قادت إلى الرياء وهو لا يدري, والسنة في ذلك معروفة, النظر إلى موضع السجود, ووضع اليدين إحداهما على الأخرى، اليمنى على اليسرى على الصدر, أو على أعلى البطن، كما هو مذهب جماهير أهل العلم, وجاء في حديث وائل بن حجر وهو أصح ما ورد في هذا الباب: {وأن يعتدل الإنسان في قامته وقعوده وركوعه وسجوده} كما قال النبي عليه الصلاة والسلام.