الغفلة عن المظهر

ومن المداخل الخفية: الغفلة عن المظهر.

فربما أغرى الشيطان الإنسان بأن يكون أشعث الرأس، متبذل الثياب، متظاهراً بالتزاهد والتواضع وما أشبه ذلك, والسنة أن الإنسان يعتني بهذه الأمور، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتني بشعره ويسرّحه ويطيبه, ويقول: {من كان له شعراً فليكرمه} وكان عليه الصلاة والسلام ينهى عن الدهان إلا غباً -أي لا تدَّهن يوماً بعد يوم- ونحن نقول: يكفي للإنسان أن يدهن حتى ولو في الأسبوع مرة، أما أن يكون أشعث الرأس متبذل الثياب، ويظن أن هذا من إظهار الزهد والتواضع, فهذا قد يكون من مداخل الشيطان على الإنسان.

بل الذي يليق بالداعية أن يحرص على أن يكون حسن الثياب, حسن الهيئة, حسن الشعر, حسن المظهر، طيب الرائحة, ويعتني بتسريح شعرة وتصفيفه وتزيينه بما لا يضيع وقته، أو يفضي به إلى الانشغال بذلك والانهماك به, ولكنه يحفظ له هيئته وحسنه وبعده عن كل الأشياء التي يعاب بها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015