الاعتزال غروراً

ومن هذا: أن يعرض الإنسان عن الناس ويعتزلهم ويبتعد عنهم، يظن بنفسه أنه خير منهم, والواقع لو أنه اعتزلهم، وقال: أخشى أن أضرهم أو أسيء إليهم أو أظلمهم؛ لكان ذلك معقولاً، وكان الإمام أحمد آخر عمره ابتعد عن الناس بعض الشيء، وتركهم إلا قليلاً، فقالوا له: يقال عنك يا إمام: إنك زهدت في الناس, فقال: من أنا حتى أزهد في الناس؟ إنما الناس هم الذين زهدوا فيَّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015