Q هذه أسئلة وهي في الواقع أوراق من مجموعة من الإخوة ورقة أو ورقتان أو ثلاث، فيها ذكر ما يقع في المستشفيات، والشئون الصحية فسائقو الإسعافات -مثلاً- يحضرون مريضاً من قرية بعيدة، ويذهب السائق ليس معه إلا ممرضة.
وهذا يقول: النقل الداخلي يتم عبر سيارات معينة، وفيها ضيق؛ والأدهى أنك إلى آخره! ويقول: في الصيدليات -أحياناً- لا يفصل بين الرجل والمرأة فاصل، وكثير من الممرضات تقوم بوضع أحمر الشفاه، وغير ذلك على وجهها، وتتعمد فتح صدرها وذكر كلاماً لبعض الشباب يقول: أيضاً الحديث عن الممرضين العرب لا يسعه -والله- المقام يقول: فأحدهم أصبح وقد استغنى عن تحية الإسلام، بمساء الخير وصباح الخير، إعجاباً بهن وأعظم من ذلك! الاختلاط داخل الأقسام، ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً، كموظفات الاستقبال "الرسبشن" ويقول: إحداهن تُبعد؛ لأنها ضبطت وهي تُعاكس صدفة.
بل يضعون أيضاً أحسنهن وجهاً، وأزرقهن عيوناً -هكذا تقول الرسالة- وأقومهن أنوفاً، ومن ثَمَّ يدورون عليهن حجاب الحشمة، فتصبح كقمر جلل سحاب، ويقولون للمراجع: أغلق عينيك.
هذه بعض المعاناة، وما تخفي جدرانهم أكبر.
وهذه ورقة أخرى -أيضاً- فيها: عن وجود صالة تنس محاطة بحواجز زجاجية، ووجود سوق مركزي مشترك، ووجود ما يسمى (بكوفي شوب) ، أي: محل للبيع، فيه نساء مزينات، ويباع فيه القهوة والشاي والملاعب الرياضية: (طائرة وسلة) .
وتقام حالياً دورة رياضية لمنتسبي المستشفى، نساءً ورجالاً، للنساء يوم يلعبن فيه، والرجال يتفرجون، والحكام -أيضاً- من الرجال، واليوم الآخر للرجال، والمتفرجات من النساء، وأصوات الضحكات تسمع من مسافة كيلو متر وخمسمائة متر بالضبط، أي أصوات الصراخ.
وهناك الورقة الثالثة: فيها مبالغات، ويتكلم عما يتحدث به في المجالس، من وجود ألوان من الفساد، أو ما يسميه الأخ في رسالته بـ (الدعارة) .
صلى الله عليه وسلم وأنا أدعو الإخوة، أولاً: إلى التثبت في مثل هذه الأمور، فنحن نقر أن ما ذكر في الرسائل الأولى صحيح وموجود، لكن لم تصل الأمور إلى الحد الذي ذكره بعض الإخوة، ووجود حالة أو حالتين، أو ثلاث حالات فساد تكتشف في المستشفى -جرائم أو غيرها- فهذا لا يعني أننا نتنكر لجهود كبيرة موجودة، ووجود أناس صالحين سواء من الأطباء، أو من العاملين، أو حتى من الشباب الذين تخرجوا من المعاهد الصحية.
وينبغي أن تعالج هذه المنكرات بالأسلوب المناسب، الاتصال بالشئون الصحية، وإذا لم يُجدي هذا يتصل بوزارة الصحة، ويتصل بالعلماء أيضاً، ويبذل الجهود؛ لأن المستشفى -مع الأسف- قطاع يحتاجه الجميع، ولا يمكن لأحد أن يستغني عنه في حالات كثيرة! فينبغي أن نبذل وسعنا في تصحيح الأوضاع الأخلاقية، بل والأوضاع الفنية أيضاً.
وهناك شكاوى كثيرة من أوضاع فنية، موتى يموتون تحت العمليات، وهم دخلوا أصحاء، وأمور ومشاكل كثيرة، يطول فيها الحديث، ومع الأسف أحياناً لا يكون هناك تجاوب من الجهات المختصة بما فيه الكفاية! وهو الذي يجعل هذه الأمور مجالاً لحديث الناس في مجالسهم، ويتطور الأمر إلى أمور ذكرت لكم طرفاً منها، وهي روائح تزكم الأنوف.
فأدعو الإخوة -عموماً- إلى التثبت، وعدم التعجل في ذكر بعض الأخبار -خاصة المفزعة- إلا بعد التأكد منها يقيناً، وحتى عند حصولها لا داعي لأن يتكلم بها في المجالس العامة، بل يحدث بها من يعنيهم الأمر كالعلماء وطلبة العلم.