دعوة العلماء والدعاة

Q عن دور العلماء والدعاة في مثل هذه البلاد، في ضبط البلاد وحفظها؟

صلى الله عليه وسلم أقول: إن العلماء والدعاة لهم -دائماً- هدف واحد، وهم دائماً يدعون الأمة إلى الرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، يتكلمون في وضح النهار ويعلنونها واضحة صريحة لا غبار عليها ولا لبس وراءها، نحن ندعو الناس إلى كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن دعونا إلى غير هذا فيجب ألا يسمع لنا وألا يستجاب لنا، ونكون قد ظلمنا أنفسنا وغيرنا، والدعوة إنما تكون إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفي كتاب الله تعالى يقول: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأنعام:82] فإن الأمن الحقيقي للأمة هو بأن تكون في مسلكٍ واحد وطريقٍ واحد.

وما زال الأمن عن الأمة إلا يوم أن تشتت، فأصبح فيها العلماني والشيوعي والحداثي والباطني، وسائر الأسماء واللافتات التي اقتطعت جزءاً من أبناء هذه الأمة وتفرقت الأمة شيعاً وأحزاباً، وأصبح كلٌ ينادي إلى مذهبه ودينه، ويعمل سراً وجهاراً وليلاً ونهاراً إلى ما هو عليه، أما يوم أن كانت الأمة متوحدة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فقد حقق الله تعالى لها ما وعد به من الأمل، فالعلماء يدعون الناس إلى تحقيق الأمن الذي يكون بأن يؤمنوا بالله تعالى إيماناً حقاً وألا يلبسوا إيمانهم بالظلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015