حكم الرقية بالآيات القرآنية

Q ما مدى استعمال الآية القرآنية كحجاب لمنع العين والحسد؟

صلى الله عليه وسلم الرسول صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى طريقة صحيحة ونافعة، يحمينا الله عز وجل بها من شر شياطين الإنس والجن من العين والحسد، والجن، ومن غير ذلك ألا وهي الأذكار والأوراد والأدعية التي يقولها الإنسان بنفسه، فيقرأ ورده في الصباح، ويقرأ ورده في المساء، ويذكر الأدعية الواردة في المناسبات التي تعرض له، ويجعل قلبه مربوطاً بالله تعالى، وحياً بذكره في جميع الأحوال، وهذا هو الطريق الأصلي والصحيح لطلب حماية الله عز وجل مما يخافه الإنسان.

وكثيرٌ من الناس اليوم لا يعرفون هذا الطريق، فلا يعرفون إلا وضع الحروز التي يكتبها أناس قد لا يكونون معروفين بالعلم ولا بالتعبد، بل وبعضهم لا يدرى ماذا يكتب، فقد تفتح بعض الحروز، فتجد فيها عبارة عن طلاسم وأشياء لا يُدرى ما معناها، ثم يعلقونها أحياناً على الصبيان وغير ذلك، دون أن يهتموا بالشيء الذي يحيي قلوبهم فعلاً، ويجعلهم يشعرون أن الله تعالى يحفظهم مما يخافون، وهذا من انحراف المفاهيم أيضاً في نفوس كثير من الناس.

فأين الأذكار؟! وأين الأدعية؟! وهل كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم دأبهم فقط هو كتابة الحروز، والتمائم، والرقى، والتعاويذ وتعليقها؟ وحتى لو وجد هذا؛ تبقى حالات معينة! أما الأصل فالإنسان ينبغي له أن يستعمل الأذكار والأدعية النبوية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأما الرقى فإنها إذا لم يكن بها شرك، وكانت من القرآن أو السنة، ومن أناس من أهل الخير فلا بأس بها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015