Q ما حكم قراءة القرآن على الموتى؟ وهل يصل الثواب لهم أم لا؟
صلى الله عليه وسلم الصحيح أن قراءة القرآن على الموتى أو على قبورهم غير مشروعة، أما وصول الثواب فهذا موضع خلاف بين أهل العلم فمنهم من قال بوصول الثواب إلى الميت، ومنهم من قال: إن الثواب لا يصل؛ لأن هذه عبادة بدنية محضة، فلا يصل ثوابها، وإنما يصل ثواب العبادات المالية، أو المشتركة بين كونها مالية وكونها بدنية، والأشياء التي ورد النص بها كالحج -مثلاً- ومما لا شك فيه أن الذين يقرءون القرآن بالأجرة -كما هو حاصل في كثير من البلدان الإسلامية- ويختمونه بالأجرة، فمثلاً: يأتون بعشرة قراء أو أكثر، كل واحد منهم يقرأ قسطاً من القرآن، ويهدونه لفلان؛ فهذا لا يصل ثوابه إلى الميت بلا إشكال؛ لأنه لا ثواب له أصلاً، فهؤلاء القوم ما عملوا عملاً صالحاً فيه أجر يصل إلى الميت، إنما هم تَأَكَّلوا بالقرآن، وجعلوا هذا الكتاب الذي نزل ليحكم الحياة، ويسير شئون الناس، لا يعرف إلا عند الموتى وفي حال الموت، ومن أجل المكاسب المادية، وحتى تمتلئ جيوبهم من أموال هؤلاء المساكين الذين أصيبوا بميتهم، ثم أصيبوا بمالهم أيضاً، فثواب مثل هذا، لا شك في عدم وصوله.