إدعاء النبوة بعد النبي عليه الصلاة والسلام

إن الذين كفروا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، من اليهود، أو النصارى، أو غيرهم من سائر الطوائف الملحدة، لا شك في كفرهم بأصل الإسلام، ومن ذلك كفرهم بشهادة أن محمداً رسول الله، كفراً أصيلاً ظاهراً لا يتردد فيه اثنان؛ لكن لو نظرت -مثلاً- في حال القاديانيين، والبهائيين؛ لوجدت أنهم يدعون الإسلام، ويحسبون -في كثير من البلدان- من المسلمين، وهم مع ذلك يدعون لمتبوعيهم من الزعماء والقادة أنهم أنبياء بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم! فهؤلاء -بلا شك- مشركون في تحقيق معنى شهادة أن محمداً رسول الله، وخارجون عن الإسلام بهذه الدعوة.

ولو نظرت -مثلاً- لبعض الذين يقدسون بعض الزعماء والقادة والسياسيين؛ فيسمونهم بالأنبياء فهذا نبي القومية مثلاً، وأحد الشعراء يقول على أثر وفاة بعض الحاكمين، يخاطبه بقصيدة يقول فيها: قتلناك يا آخر الأنبياء!! فهؤلاء أيضاً هم مشركون، وغير مؤمنين بشهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجب أن يبعد هؤلاء وأمثالهم -وهم كثير، لا كثرهم الله! - من الإحصائيات التي تعلن لأعداد المسلمين في أحيان كثيرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015