ما يتعلق بالداعي نفسه

السبب الثاني: يرجع إلى الداعي، وذلك مثل أن يكون الداعي مضطراً: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} [النمل:62] أو صائماً، فإن الصائم له دعوة مستجابة، لا أقول عند فطره، ولكن للصائم دعوة لا ترد، وكذلك المسافر دعوته لا ترد، والوالد على ولده دعوته لا ترد، والمظلوم دعوته لا ترد، والحاج والمعتمر دعوته لا ترد.

وبصفة عامة: فكل سبب يجعل الإنسان يخبت في الدعاء ويخلص، وينكسر لله عز وجل، ويبكي بصدق، ويدعو دعاء الإنسان الغريق في البحر، الذي يعلم أنه لا نجاة له إلا بالله عز وجل؛ فهذا يجاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015