من الواجب علينا أن نمد أيدينا إلى الجهات الرسمية، الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر، هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في التبليغ عن أي منكر، في مساعدتهم، وإعانتهم، في حماية ظهورهم، ما نسمح لأحد أن ينال منهم، أو يتكلم فيهم، أو يسبهم، حتى لو فرض أنه وقع خطأ، كل ابن آدم خطاء، جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية تخطئ، فلماذا نسمح أن يكون هؤلاء عرضة لألسنة الناس؟ وواجب علينا أن يكون الواحد منا شرطياً عند باب بيته، لا يسمح بدخول أي بضاعة إلا بعد أن يفتشها، لا يدخل شريط أو فيلم أو مجلة أو كتاب أو غيره وأنت غافل مسكين لا تدري، تكون مثل الشرطي عند باب البيت.
وهذا لا يكفي، لابد من التوعية، ذكرهم بالله عز وجل، ذكرهم بأيام الله، خوفهم بالله، أحي قلوبهم بالإيمان.
وقبل ذلك كله واجب علينا جميعاً أن نأمر أنفسنا بالمعروف وننهى أنفسنا عن المنكر، فبهذا بعث الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، فواجب على كل إنسان أن يأمر نفسه بالمعروف وينهاها عن المنكر، ثم ينتقل إلى غيره، فيأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، هذا حق الإسلام علينا، هذا هو الولاء والبراء في الإسلام.
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يعز الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وأن يجعلنا منهم، وأن يوفقنا إلى الأخذ على أيدي الظالمين، وأطرهم على الحق أطراً، وقسرهم عليه قسراً.
أسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وبصفاته العليا؛ أن يحيي في قلوبنا الغيرة على الحرمات، والغيرة على الدين، والغيرة على الأعراض.
أسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم إلى صالح الأقوال والأعمال.
أسأل الله عز وجل أن يحمي نساء المسلمين من الكيد الذي يراد لهن، وأن يوفقهن إلى التزام الحجاب، وتجنب السفور والاختلاط بالرجال، والخلوة وغير ذلك مما حرم الله عز وجل.
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، وأصلي وأسلم على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك.