إليك أيتها المسلمة

الإسلام ليس مجرد شعار، أو كلمات تقال باللسان، ولا مجرد عبارات يرددها الإنسان بلسانه، ثم ينقضها في واقع حياته، الإسلام لا بد أن يهيمن على واقع المسلم وحياته كلها، وكيف يحصل هذا التناقض من المسلمة؟! كيف ترضى لنفسها أن تفتن هؤلاء الرجال، وتفتن نفسها بهذا التبذل والتبرج والسفور؟! ثم هذه الأعداد الكبيرة من النساء، كل واحد منا حين يمر في الشارع -ذاهباً أو آيباً- يجد في الأسواق وعند المعارض وغيرها أعداداً هائلة من النساء، وأقولها لكم: فتيات غير متزوجات في سن الخامسة عشرة والسادسة عشرة، في سن المراهقة وفتيات بأجمل زينة وأبهى زينة، وبصورة مثيرة وجذابة ومغرية، ويعرضن هذه المناظر على الرجال في قارعة الطريق.

ألا تخافين الله عز وجل أيتها المسلمة؟ أما تذكرين أن هذا الجسم النظير سوف يوسد يوماً من الأيام في قبر وسوف يلعب به الدود لعباً؟ أما تذكرين أنه لن يبق من هذا الجسم شيء؟ سوف يؤكل منه اللحم والعظم ويبلى كله، كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم: {كل ابن آدم تأكله الأرض إلا عجب الذنب} أي العظم في مؤخرته -الخرزة الصغيرة- أما يتذكر الإنسان هذا؟! أيغتر الإنسان بشبابه؟ أيغتر بجماله؟ كم من إنسان -ذكراً أو أنثى- كان مغروراً بقوته وبشبابه وبجماله، فعاجله الله بعقوبة، بمرض يحول هذا الجسم إلى جسم ضعيف واهٍ؛ حتى يصبح كأنه فرخ ضعيف من أثر المرض، ثم الموت له بالمرصاد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015