لا شك أن المجتمع له ضغط كبير على الإنسان، ولذلك في الحديث المتفق عليه {في قصة الرجل الذي قتل تسعاً وتسعين نفساً، ثم جاء إلى راهب فسأله: هل لي من توبة؟ وذكر له أنه قتل تسعاً وتسعين نفساً, فقال: وأنّى لك التوبة؟! وأمره أن يخرج من صومعته, فقام هذا الرجل مغضباً وأكمل به المائة! ثم ذهب يبحث، فَدُل على عالم، فسأله: هل لي من توبة؟! فقال له: من يحول بينك وبينها.
ثم أمره ألا يعود إلى بلده لأنها بلد سوء، وأمره أن يذهب إلى قرية كذا وكذا, فإن بها قوماً يعبدون الله عز وجل, فيعبد الله تعالى معهم حتى يأتيه الموت, فقبضت روحه في الطريق} كما هو معروف في القصة.
الشاهد: أن هذا العالم بين له أنه لو عاد إلى مجتمعه الأول ربما عاد إلى خطيئته مرة أخرى, لأن بلده بلد سوء, وأمره أن يغير البيئة، ينتقل إلى بيئة صالحة تعينه على الاستقامة, ولذلك أمر الله تبارك وتعالى بالهجرة.