غربة الإسلام الأولى

فالمسألة الأولى التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم: هي الإشارة إلى أن الإسلام بدأ غريباً، أي: في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وغربته الأولى تعني: أولاً: أنه كان دينًا وحيداً بين الأديان السماوية التي حرفها أهلها، وبين الأديان البشرية التي اخترعها الناس من عند أنفسهم.

وتعني ثانياً: أن أتباع الإسلام كانوا في بدايتهم عدداً قليلا، حتى كان الواحد منهم يقول: لقد أمسيت وإني ثلث الإسلام، وإني ربع الإسلام، وإني خمس الإسلام، وإني سدس الإسلام، أي أنه لم يكن في وقته إلا خمسة، أو ستة أو أقل من ذلك أو أكثر من المتمسكين بهذا الدين، فاتبأعه كانوا قليلاً.

أيضاً المعنى الثالث من معاني غربة الإسلام الأولى: أن كثيراً من الناس كانوا يجهلون أحكام الدين وشرائعه وعقائده، فكان غريباً بينهم، والذي يعرفه منه قليل، بل أقل من القليل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015