السؤال يقول: دعوة النبي صلى الله عليه وسلم على نوعين، فمنها قصته مع الأعرابي عندما بال في المسجد، وكذلك مع الذي لبس خاتم الذهب فهل الأولى بالحكمة، والثانية بغير الحكمة حيث التبس معنى الحكمةبالضعف؟
صلى الله عليه وسلم ملحظ جيد، فليست الحكمة في الدعوة تعني دائماً الضعف، بل الحكمة هي وضع الأمر في موضعه، ولذلك يقول الشاعر: ووضع الندى في موضع السيف بالعلا مضرٌ كوضع السيف في موضع الندى فوضع الضعف في موضع القوة ليس من الحكمة، ووضع القوة في موضع الضعف ليس من الحكمة، هناك شخص لا يصلح له إلا القوة، والحكمة أن تأخذه بالشدة، وهناك شخص لا يصلح له إلا اللين، والحكمة أن تأخذه باللين، وهناك وقت لا يصلح له إلا اللين، وهناك وقت آخر لا يصلح له إلا الشدة.