ضرورة الحوار مع الشباب

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك نبينا وسيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه.

أما بعد: عباد الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إن رقم هذا الدرس (93) وعنوانه كما كنت أسلفت لكم (حوار مع الشباب) هذه ليلة الاثنين، الرابع عشر من شهر صفر، من سنة ألف وأربعمائة وأربع عشرة للهجرة، ويأتي هذا الحديث ضمن سياق محاضرات ودروس حول الشباب، فقد ألقيت في المجلس السابق درساً هاهنا كان عنوانه: (يا شباب) أما اليوم فقد انتقلت من المحادثة إلى الحوار مع إخواني من الشباب.

والحوار مع الشباب ضرورة، وأتمنى من قلبي أن نفلح في إقناع إخواننا من الشباب؛ أن يبوحوا بما لديهم من الأسرار والأخبار والمشكلات، وما يعانونه أو يواجهونه في حياتهم من العقبات، فإن ذلك ولا شك هو السبيل الأقوم والأسلم لحل هذه الأمور وتوحيد وجهة المجتمع.

إنني قبل أن أبدأ في حواري معهم أو معكم، أشكر كثيراً أولئك الإخوة الذين راسلوني وواصلوني، فقد جاءني كم طيب من الرسائل والاتصالات والمحادثات الشفهية، التي كانت -بعد توفيق الله تعالى- هي عماد هذا الدرس الذي أقدمه لكم الآن، فلأولئك الإخوة الذين بذلوا مجهودهم وكتبوا إليَّ شيئاً قليلاً أو كثيراً، خبراً أو رسالة أو سؤالاً أو محادثةً أو نقداً، أو أي شيء يتعلق بالشباب، لهؤلاء مني جزيل الشكر وصادق الدعاء أن يوفقهم الله جل وتعالى لكل خير في دنياهم وأخراهم.

إن أمامي الآن أكثر من عشرة عناوين: أولها: وجه عابر.

ثانيها: ماذا عن شباب الهيئات.

ثالثها: حديث عن العشق.

رابعها: سؤال يطرحه أحد الشباب: متى أتزوج؟ خامسها: موضوع عن الشباب والرياضة.

سادسها: شلة الأصدقاء.

سابعها: مسافرون إلى الخارج.

ثامنها: كلام عن الإعلام والإعدام.

تاسعها: عقبات في طريق الالتزام.

وأخيراً: تجربة شخصية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015