Q مما لا شك فيه هو وجوب طاعة الزوجة لزوجها، ولكن ما هو حق الزوجة في تعاون زوجها معها، وخاصة أثناء الحمل، أو الوضع، أو الرضاع، والأوقات التي تحتاج لتعاون الرجل معها في شئون الحياة، فهل عليها أن تسند إليه بعض أعمال المنزل أو البيت لكي يقوم بها؟
صلى الله عليه وسلم أما الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان يكون في مهنة أهله، فإذا أذن المؤذن خرج إلى الصلاة، لكن مَنْ مِن الرجال يستطيع ما يستطيعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، على رغم كثرة أعبائه.
فتكليف الرجل ببعض أعمال البيت، هو أمر غير عملي، ولا أظن أنه مناسب، لكن لو وجد عند رجل من الرجال أريحية، وتبسط، ومشاركة في هذه الأمور دون مبالاة فهذا أمر طيب.
إنما على الرجل أن يتعاون مع المرأة ويقدر ظروفها، فرفقة الزوج لزوجته هي رفقة عمر، وليست أمراً مؤقتاً، الأصل أنها مستمرة حتى الموت، ومثل هذا يحتاج إلى نوع من التنازل من الطرفين، يحتاج إلى تنازل من الرجل فلا يتحقق له كل ما يريد، ويحتاج إلى تنازل من المرأة أيضاً، بحيث تقدم على عمل كثير من الأشياء تلبية لرغبة زوجها ولو لم تكن راغبة في ذلك أصلاً.
وإذا أصر كل واحد من الطرفين على تحقيق رغبته فالزوج يصر على تحقيق ما يريد، والزوجة تصر على ألا تحقق إلا ما تريد، فإن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل زوجيه، وقد يتعدى الأمر إلى الطلاق.