Q ما هي الوسائل المعينة على تدبر القرآن والبكاء من خشية الله تعالى؟
صلى الله عليه وسلم أن يرزق الإنسان قلباً ليناً، فهذه نعمة كبرى من الله تعالى، وأن يكون عند الإنسان عاطفة حية فهذه نعمة أخرى، والدعاء -أيضاً- من أسباب لين القلب لأنه يحقق للعبد الانكسار، وكأن العبد لا يدخل على الله تعالى من باب أوسع من باب الدعاء: الصادق ولذلك قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر:60] والنعمان بن بشير روى عن النبي صلى الله عليه وسلم بسند صحيح عند الترمذي وغيره أنه قال: {الدعاء هو العبادة} .
كذلك التغني بالقرآن الكريم أي ترقيق الصوت وتحسينه بالقرآن وضبط القرآن وفهم معانيه، والوقوف عند آياته، فقد كان بعض الصحابة يقف عن آية يرددها حتى الصباح ثم يمرض فيجلس في بيته أياماً يزار.