إفساد العامل على صاحب العمل

السؤل: رجل استقدم عاملاً للعمل في محل يدر عليه رزقاً بتوفيق الله، وهذا العامل مخلص وأمين، وقد أعجب أشخاصاً آخرين كثيرين وطلبوا منه أن يستقدم لهم عمالاً مثله في الأمانة والإخلاص، فبدأ بهذه المهمة، وأخذ يتغير كثيراً في عمله ويتساهل في عمله لكونه يأخذ على هؤلاء العمال الذين يستقدمهم مبلغاً، مما أضر به كثير وأفسدوه عليه، فما حكم تصرف هؤلاء؟ وما حكم كسبهم من وراء العمال الذين يستجلبونهم بهذه الطريقة؟

صلى الله عليه وسلم المسلم أخو المسلم يتعاون معه في أمور الخير، فإذا كان هؤلاء فيما طلبوا من هذا العامل لم يشقوا عليه مشقة يترتيب عليها تقصير في عمله، فكان ينبغي أن يكون هذا الأمر تعاوناً، كان ينبغي عليهم هم أن يتم الأمر عن طريق الكفيل، حتى يأتوا البيوت من أبوابها، أما وقد حصل الأمر ووقع الخطأ منهم، فأرى أن على الكفيل أن يحتسب الأمر عند الله ويقول: إخواني المسلمين وإن أخطأوا علي أتحمل هذا الأمر منهم، وينبغي أن ينصح هذا العامل ويبين له أنه لا يغتر بكونه فلان وفلان قد يغرونه، أو قد يستقدمونه أو ما أشبه من ذلك فإنه إذا لم يكن جاداً في عمله وتدرب على الكسل والإهمال فلم يعبأ به أحد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015