تأخير الصلاة

Q سمعت الشيخ محمد بن عثيمين في نور على الدرب يقول: إنه من أخر الصلاة حتى خرج وقتها بلا عذر لم تقبل منه، ونحن شباب نخرج إلى البر في المساء ولا نعود إلا في وقت متأخر من الليل، ولا نصلي صلاة العشاء بحجة أن وقتها طويل، ثم نتفرق دون أن نصلها جماعة، وبعضنا ينسى فلا يصلي إلا بعد خروج الوقت، أو بعد يوم أو يومين إذا ذكر، فهل نحن آثمون، مع أنه ليس لنا عذر في ذلك سوى النسيان والتفريط؟

صلى الله عليه وسلم ما دمتم في البر لا تسمعون المؤذن؛ فلا بأس أن تؤخروا صلاة العشاء إلى آخر وقتها، وآخر وقتها من ثلث الليل الأول إلى منتصفه، فإذا كان الليل -مثلاً- اثنتي عشرة ساعة، يبدأ الوقت الفاصل بالنسبة لصلاة العشاء بعد مضي أربع ساعات منذ غروب الشمس إلى ست ساعات، فما بين أربع إلى ست ساعات هذا وقت صلاة العشاء الفاضل، وما قبلها بعد خروج المغرب وقت العشاء، أما تأخير العشاء بعد ذلك بغير ضرورة؛ فإنه لا يجوز مطلقاً، لكن لو أخرها إلى وقت الفجر أي بعد نصف الليل؛ فإنه يصليها على الراجح في نظري من أقوال أهل العلم، يعني لو ما صلاها إلا الساعة الثامنة يكون آثماً مفرطاً، لكن لو أخرها إلى ما بعد طلوع الفجر فهذا هو الذي قاله شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة من أهل العلم والشوكاني وهو رأي جماعة من فقهائنا المعاصرين أنه إذا أخرها حتى خرج وقتها بالكلية لا يصليها، فهؤلاء الإخوة لا شك أنهم إذا فرطوا وأخروا الصلاة حتى خروج وقتها فإنهم يأثمون بذلك فلا يجوز لهم تأخيرها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015